Sunday, December 12, 2010

لاهوت المسيح

لاهوت المسيح
الرد على هرطقة إنكار المتهودين للاهوت المسيح


كمبدأً عام : كل فكر يتعارض مع آيات الكتاب المقدس ـــ ولو مع واحدة منه ـــ يكون فكراً ضالاً ، لأن جميع آيات وتعاليم الكتاب هى مقدسة ومتساوية فى الأهمية: [من عثر فى واحدة صار مجرماً فى الكل] يع 10:2.
وهذه الهرطقة تتعارض مع الكثير من الآيات، مثل:-


(1)[ كل شئ به كان، وبغيره لم يكن شئ مما كان ] يو1 :3 .
أى أن المسيح الإبن الكلمة هو كلى القدرة، إذ أنه هو الخالق الوحيد لكل الكون ، بل ويستحيل على أى أحد غيره أن يخلق أى شئ نهائياً ،إذ تقول الآية : [ وبغيره لم يكن شئ مما كان]، أى أنه هو الأقنوم الذى لا قيام بدونه ، أى يستحيل الوجود بدونه. ● فلو كان الابن هو مجرد أداة مخلوقة– كما يدعون– لكان من السهل على خالقه أن يخلق الألآف غيره، ولما قيل: ]وبغيره لم يكن شئ مما كان [ !!!! .
+++ إن هذه الآية وحدها تكفى لإثبات فساد بدعتهم.
+++ فلو كان الإبن شخصاً مختلفاً عن جوهر الآب – كما يدعون - لأصبح الآب عاجزاً عن الخلق بمفرده بدون هذا الشخص الغريب عنه والذى: [ بغيره لم يكن شئ مما كان ] !!!! أى أنهم سيفترون على الآب بأنه إله عاجز !!! فهل هذا الكلام يقبله عقل أو ضمير ؟؟؟؟ وهل يقوله إلاً الشيطان !!!!!!!!

● كما أنه ، لو لم يكن الإبن والآب واحداً ومن ذات الجوهر الواحد ، لأصبح كلاً من الإثنين المنفصلين عاجزاً تماماً عن العمل بقدرته الذاتية ، فتسقط صفة الإلوهية عنه. ●وهكذا تسقط صفة الإلوهية عنهما كليهما وليس عن الإبن فقط كما إدعت بدعتهم الشيطانية .

● وفوق ذلك ، فلو لم يكن الابن من ذات جوهر الآب وواحداً معه ، لأصبحت الشركة بين الآب والابن فى خلق الكون ، هى شركة بين فردين منفصلين ، وليست شركة إقنومية بين أقانيم من ذات الجوهر الواحد للإله الواحد الذى لا شريك لـه ، كما هى بالحقيقة فعلاً.
● لذلك فان هذه البدعة تؤدى إلى بدعة تعدد الآلهة، وهذا ضد إيمان المسيحية بالتوحيد:- [الله واحد] رو3: 30.
(((ملحوظة عن الأقانيم فى الإله الواحد، الذى لا شريك له:- ●● الله : كائن ، عاقل ، حي ● و كل أعمال الله تتم بالثالوث القدوس، فيعملها الآب (الذات أو الكيان الإلهي) بالإبن الكلمة (العقل أوالمنطق أوالحكمةالإلهية) فى الروح القدس (الحياة الإلهية). ●الله الواحد هو خالق الكون بالثالوث المقدس: الآب بالإبن فى الروح القدس، لذلك مكتوب: [الذى (أى الآب) به (أى بالإبن)عمل العالمين] عب 1: 2، وعن الروح القدس: [ترسل روحك (أى الروح القدس) فتخلق] مز104: 30. أى أن الخلق يتم بالثالوث القدوس معاً، فى شركة إقنومية ليس لها مثيل، فى الإله الواحد الذى لا شريك لـه. ●وكذلك أيضاً، فإن الله الواحد هو المخلص الوحيد للعالم كله، بالثالوث القدوس: [أنا هو ... قبلى لم يصوَّر إله وبعدى لا يكون. أنا أنا الرب وليس غيرى مخلص... وأنتم شهودى يقول الرب وأنا الله] أش 43: 10-12، [لا مخلص غيرى] هو 13: 4، وهو ما يتطابق مع المكتوب عن رب المجد: [ليس بأحد غيره الخلاص] أع 4: 12، وأيضاً: [مخلصنا الله...المسيح مخلصنا] تى1: 3، 4، وأيضاً: [المسيح مخلص العالم] يو4:42. وعن الروح القدس: [إن كان أحد لا يولد من الماء والروح ، لا يقدر أن يدخل ملكوت الله] يو3: 5.
●ونفس الأمر سنجده فى كل أعمال الله ، فكلها تتم بالثالوث القدوس ، لأن الأقانيم لا قيام بدونهم، فعن التحكم فى الكون (= ضابط الكل)، مكتوب: [حامل كل الأشياء بكلمة قدرته] عب1: 3، [الأرض بكلمة الله قائمة] 2بط3: 5،وأيضاً عن الإبن: [يقول الرب الكائن والذى كان والذى يأتى، القادر على كل شئ (بى بانطوكراتور= ضابط الكل) ] روء1: 8 )))
● كما أن إدعائهم بأن الإبن الكلمة هو إله آخر غير الله ، سيكون تجديفاً على المسيــــح بأنه شيطــان !!! لأن: [الله واحد] رو3: 30 وكل الآخرين شياطين : [كل آلهه الأمم أصنام (شياطين : بالقبطية وفى السبعينية )] 1 أى 26:16، [ما ذبح للوثن...يذبحونه للشياطين ] 1كو10: 19 وهكذا يفترون على رب المجد ويجعلونه من الأصنام والشياطين، فهل يقول هذا الكلام إلاّ الشيطان؟؟؟؟
+++ لذلك فإنهم أعداء المسيح وأتباع: [ضد المسيح] 1 يو18:2، الذين يحذرنا الإنجيل من أمثالهم : [ فلا تقبلوه فى البيت ولا تقولوا لـه سلام ، لأن من يسلِّم عليه يشترك فى أعماله الشريرة ] 2يو 10 .


(2) [الكل به ولـه قد خلق] كو 16:1.
+++ أى أن المسيح الكلمة هو الخالق الوحيد للكل ، أى لكل الوجود ، وأنه خلق كل شئ لأجل ذاته هو ، وليس تنفيذاً لمصلحة شخص آخر خارج عن جوهره ، وذلك لأنه خلق الخليقة بدافع حبه لها .
+++ وهذه الآية تثبت فساد بدعة أولائك ، الذين يدعون بأنه خلق الخليقة بدون إرادته بل لمصلحة شخص آخر خارج عن جوهره، إذ أنهم يفصلون الآب عن الإبن ويدعون بأنهما شخصين مختلفين وليسا إلهاً واحداً ليس له ثان.


(3) [أجاب توما وقال له ربى وإلهى. قال لـه يسوع لأنك رأيتنى يا توما آمنت ، طوبى للذين آمنوا ولم يروا] يو 28:20 ، 29 .
● آمن توما بعد شك ، وأعلن إيمانه بالمسيح قائلاً لـه : [ربى وإلهى] .
● [ربى وإلهى]: - والرب تقبــَّـل هذا الإيمان ، ومدح كل المؤمنين به.
● [ربى وإلهى]:- هذا هو الإيمان الصحيح الذى يعلنه الإنجيل على لسان توما الرسول ، الذى كرز – فيما بعد ذلك - بهذا الإيمان ، وإستشهد من أجله .
● [ربى والهى]:- هذا هو الإيمان الذى لا يصح غيره ، وكل من لا يؤمن بأن المسيح هو ربى وإلهى يسقط من المسيحية ، ويرتد إلى أشباه اليهودية (أمـا اليهوديةالحقيقية ، فقدآمنت بالمسيح ، وأصبحت مسيحية ) ، فإنه الحد الفاصل بين المسيحية واليهودية.


(4) [هذا يقولـه إبن الله... أنا هو الفاحص الكلى والقلوب، وسأعطى كل واحد منكم بحسب أعماله] روء 18:2 – 23
●من هو فاحص القلوب إلا الله وحده ؟؟؟.
●ومن هو العاطى لكل واحد بحسب أعماله ، إلاّ الله وحده ؟؟؟؟
●فكيف يكفرون بلاهوته !!!!.
●● إن إقنوم الإبن لـه كل مِلء اللاهوت ، كما أنه هو واحد فى جوهر اللاهوت مع الآب والروح القدس، لذلك قال [ أنا والآب واحد] ، كما جمع الأقانيم الثلاثة فى آية واحدة ،إذ قال:- [عمدوهم بإسم الآب وإلإبن والروح القدس ] مت 19 :28 ، لأن الإبن هو الله والآب هو الله والروح القدس هو الله ، لأن كل إقنوم له كل ملء اللاهوت ، لأنهم واحد . الآب والإبن والروح القدس هم الله الواحد . هذا هو سر الطبيعة الإلهية كما يعلنه الله. ● هذا هو السر الأعمق و الأعظم من جميع الأسرار الأخرى ( مثل سر خلقة الكون من العدم ، و خلقة الكائنات الحية من التراب،وخلقةالأرواح الملائكية و البشرية ... الخ) ، وكلها يستحيل علينا معرفة أى شىء عنها، إلاّ من خلال ما يعلنه لنا الإله الحقيقى ، خالق الكل و صانع المعجزات ، و الصادق وحده ، فما يقوله هو الحق : [ ليكن اله صادقاً وكل إنسان كاذباً ] رو4:2


(5) [المبارك العزيز الوحيد ملك الملوك ورب الأرباب] 1تى 6: 15
● [المبارك]: مثلما هو مكتوب: [ليبارك كل بشر اسمه القدوس] مز145: 21، وأيضاً: [احمدوا رب الأرباب] مز136: 3، وأيضاً عن رب المجد مكتوب أنه [الكائن على الكل إلهاً مباركاً] رو9: 5.
● [العزيز]: مثلما هو مكتوب: [قدموا للرب مجداً وعزاً] مز29: 1، لأنه هو مخلصنا وفادينا المكتوب عنه: [إنى أنا الرب مخلصك وفاديك عزيز يعقوب] أش 49: 36.
● [الوحيد]: لأنه هو الابن الوحيد بحسب الجوهر، وليس كالكثيرين الذين هم أبناء بالتبنى وبالمشابهة فى بعض الصفات●هو الابن الوحيد بحسب الجوهر المكتوب عنه: [هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به] يو3: 16● هو الابن الوحيد بحسب الجوهر المكتوب عنه [الذى لا يؤمن قد دين، لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد] يو 3: 18.
● [ملك الملوك ورب الأرباب]: أى أنه هو صاحب السيادة المطلقة على الجميع بلا استثناء واحد، وهذه الصفة لا يمكن أن يوصف بها إلا الله وحده، لذلك مكتوب: [الرب إلهكم هو إله الآلهة ورب الأرباب] تث10: 17. وكلمة [الرب إلهكم] هى نفس ما قاله توما الرسول لرب المجد: [قال لـه ربى وإلهى] يو20: 28. أما [إله الآلهة] فلإنه يوجد فى العالم آلهة كثيرون، هم كلهم شياطين، والإله الحقيقى الوحيد هو خالق الجميع وحده، لذلك فإنه هو إلههم جميعاً، قبلوا ذلك أم رفضوه.
● وهذه الصفة الإلهية مذكورة عن رب المجد فى مواضع عديدة، مثل: [ويدعى اسمه كلمة الله .. ملك الملوك ورب الأرباب] روء19: 12-16، وأيضاً: [والخروف (أى الذبيحة الكفارية، أى المسيح المصلوب عنا) يغلبهم ، لأنه هو رب الأرباب وملك الملوك] روء 17: 14.


(6) [ أنا هو الطريق والحق والحياة ] يو14: 6
● [الطريق]: أى أنه هو السبيل الوحيد للمعرفة الحقيقية، والطريق الوحيد للوصول إلى ملكوت السموات، فبدونه يستحيل دخول السماء، وعن ذلك مكتوب: [لنا... ثقة بالدخول إلى الأقداس (أى التى فى السماء) بدم يسوع، طريقاً قد كرّسه لنا حديثاً (أى جديداً) حياً بالحجاب أى جسده] عب10: 19-20. أى أنه ، بفدائه لنا على الصليب ، صار لنا الطريق إلى السماء.
● [الحق]: أى أنه الحق المطلق الذى ليس فيه باطل، مثلما أنه [ النور الحقيقى ] يو1: 9، أى النور الذاتى والمطلق الذى ليس فيه ظلمة البتة. ولذلك مكتوب أنه [ القدوس الحق ] روء3: 7.
● [الحياة]: هو الحياة ذاتها، مثلما قال أيضاً: [ أنا هو القيامة والحياة ] يو11: 25. وهو معطى الحياة، مثلما قال: [ خرافى ... أنا أعطيها حياة أبدية ] يو10: 38، وأيضاً مثلما قال [ أنا حىّ، فأنتم ستحيون ] يو 14: 16، لذلك مكتوب عنه: [ المسيح حياتنا ] كو3: 4.
● ومثلما سبق وذكرنا، فإن كل أمور الله تتم بالثالوث القدوس، لأن الأقانيم هى لا قيام بدون أىّ منها، فلذلك فإن الحياة أيضاً هى من الآب بالابن فى الروح القدوس، لذلك مكتوب: [ الله أعطانا حياة أبدية، وهذه الحياة هى فى ابنه ] 1يو5: 11، كما أنه مكتوب: [ ونحن فى الحق فى ابنه يسوع المسيح، هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية ] 1يو5: 20، وأيضاً عن أن الإبن هو الحياة الأبدية ، مكتوب: [ فإن الحياة أظهرت ، وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التى كانت عند الآب وأظهرت لنا ] 1يو1: 2.
● فكما أن الثالوث القدوس – الإله الواحد – هو خالق كل شئ : الآب بالإبن فى الروح القدس ، فكذلك أيضاً هو معطى الحياة لكل أحد ، ولكن بعض الآيات تركز على عمل الآب وبعضها يركز على عمل الابن وبعضها يركز على عمل الروح القدس، ولكن آيات الكتاب المقدس تتكامل معاً ولا تتعارض.


(7) [ها العذراء تحبل وتلد إبناً وتدعو إسمه عمانوئيل] أش 14:7
(8) [لأنه يولد لنا ولد ، ونعطى إبناً ،وتكون الرياسة على كتفه ، ويدعى إسمه عجيباً مشيراً ، إلهاً قديراً ، أباً أبدياً ، رئيس السلام] أ ش 6:9
● إن هاتين الآيتين تعلنان -- منذ القديم وبكل وضوح -- عن أن المولود من العذراء هو عمانوئيل: [الذى تفسيره الله معنا] مت 23:1 ، وأنه [ إلهاً قديراً ]، فكيف ينكرون لاهوته ؟؟
●إن الإنجيل يعلن فى الآيات الكثيرة أن الإبن الكلمة هو الإله القدير والخالق الوحيد والمعبود من كل قبائل الأرض والمسجود لـه ممن فى السماء وممن على الأرض، وأنه هو المخلص الوحيد والديان الوحيد، وأنه ملك الملوك ورب الأرباب، ورئيس الرؤساء، وقدوس القديسين ، فكيف يكفرون بلاهوته ؟؟؟؟
+++ أليس هذا دليلا ً على أنهم: [معلمون كذبة ، الذين يدسون بدع هلاك ، وإذ هم ينكرون الرب الذى إشتراهم يجلبون على أنفسهم هلاكاً سريعاً]2بط 2 :1.
● وأما نحن المسيحيون ، فلنتبع قول الإنجيل : [أيها الأحباء ، إذ سبقتم فعرفتم، إحترسوا من أن تنقادوا بضلال الأردياء ، فتسقطوا من ثباتكم ، ولكن إنموا فى النعمة وفى معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح لـه المجد الآن والى الدهر آمين] 2 بط 17:3 ، 18، ولنتبع وصية الإنجيل : [ثم نوصيكم أيها الإخوة باسم ربنا يسوع المسيح أن تتجنبوا كل أخ يسلك بلا ترتيب، وليس حسب التعليم (حرفيًا: التقليد) الذى أخذه منا ] 2تس3: 6.


(9) [ومنهم (أى من العبرانيين) المسيح حسب الجسد، الكائن على الكل إلهاً مباركاً إلى الأبد آمين] رو 5:9.

●●هذه الآية تشير إلى المسيح الواحد، من وجهتى نظر متكاملتين : --

●فمن زاوية النظر إلى ناسوته : فإنه من نسل داود لأنه تجسد من العذراء إبنة داود.
● ومن زاوية النظر إلى لاهوته : فإنه هو إله الكل بلا إستثناء ، لأنه ليس إله إلا هو . فهو الإبن الكلمة ، الواحد المساوى فى الجوهر مع الآب والروح القدس ( لأن الآب والإبن والروح القدس هم الله الواحد ، إذ أنهم جوهر واحد ولاهوت واحد. فعندما نقول: الله الآب ، فإننا نعنى الله الواحد، وأيضاً عندما نقول: الله الابن فإننا ايضاً نعنى الله الواحد ، وكذلك بالنسبة للروح القدس . فكل إقنوم يعبر عن كل ملء اللاهوت ، وفى نفس الوقت فإن الآب والإبن والروح القدس هم إله واحد ليس سواه. وهذا هو سر الطبيعةالإلهية كما أعلنه الله ذاته).


(10) [ فيه يحل كل ملء اللاهوت جسدياً ] كو 9:2
● لاحظ كيف أن الإنجيل إستخدم تعبير: [ كل ] ، بالإضافة إلى تعبير : [ ملء ] ، ليضاعف التأكيد على الحلول الإقنومى ، وأن المسيح هو الإله الكامل ، لكى ينفى كل الشكوك اليهودية.

●● وهذه الآية أيضاً تلفت أنظارنا إلى زاويتى النظر إلى المسيح الواحد :

● فمن زاوية النظر إلى لاهوته تؤكد على أنه الله بكل ملء لاهوته: [كل ملء اللاهوت]

● ومن ز اوية النظر إلى ناسوته تؤكد على أن اللاهوت حل فى هذا الناسوت: [جسدياً]

+++ وهكذا تكتمل معرفتنا بالمسيح الذى هو : [ الكلمة صار جسداً ] يو14:1، أى أنه الله الذى ظهر فى الجسد فرأته عيون البشر (1يو1:1)، فأحبوه حباً شديداً وصل إلى درجة الإستشهاد من أجل إسمه القدوس. +++ ولم يكن ممكناً للبشر أن يحبوا الله غير المنظور وغير المدرك ، بكل هذا الحب ، لولا أنهم رأوه فى تجسده وتعاملوا معه وإكتشفوا حلاوته ومحبته الفائقة. إن فيلبس لم يجد ما يقوله لوصف حلاوة المسيح ، إلا بأن قال لنثنائيل [ تعال و انظر] يو 46:1، فإنه صاحب الصفات الجميلة الكاملة التى لا يُعبـَّر عنها .


(11) [إذ كان فى صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلا لله، لكنه أخلى نفسه آخذاً صورة عبد] فى 6:2 ،7 :
( أ ) الإنجيل هنا يرد على رفض اليهود للمساواة بين الإبن والآب: [كان اليهود يطلبون أن يقتلوه لأنه لم ينقض السبت فقط (بعمل المعجزات فيه ) بل قال أيضا أن الله أبوه معادلاً نفسه بالله ] يو 18:5، فيرد الإنجيل عليهم بأن هذا ليس اختلاسًا ، بل إنه حقه ، لأنه هو الله.
( ب ) وهذه الآيات أيضاً تشير إلى وجهتى نظر إلى المسيح الواحد الغير منقسم ، إذ أن له [صورة الله] ، كما أن له [صورة عبد] .
●● وكمــــا أن [صورة عبد] تعنى الطبيعة الإنسانية فعلاً ، فكذلك [صورة الله] تعنى الطبيعة الإلهية فعلاً ، والمكتوب عنها [كل ملء اللاهوت] كو 9:2 .
●فإن المسيح لـه طبيعة اللاهوت الكاملة وطبيعة الناسوت الكاملة ، معاً فى إتحاد معجزي عجيب بغير إختلاط ولا إمتزاج ولا تغيير ، وبغير إنفصال ، لأن لاهوته لم ينفصل عن ناسوته لحظة واحدة.
● ويمكن تشبيه ذلك – مع الفارق طبعاً - بإتحاد الطبيعة النارية والطبيعة الحديدية فى الحديد المحمَّى بالنار، إذ لا تختلط طبيعة النار بطبيعة الحديد ، كما لا يمكن بعد اتحادهما فى ذلك الكيان الاتحادى الواحد، أن نفصل– ولا حتى فى أذهاننا - النار فى جانب والحديد فى جانب آخر ، فإن من يتغافل ويمسك الحديد، يحترق بالنار المتحدة به.
++++ فإن المسيح شخص واحد ، بالرغم من معجزة إتحاد اللاهوت بالناسوت فيه ، ولا يمكن فحص ذلك الأمر بعقلنا المحدود ، لأن معجزات الله تسمو على عقولنا .
(جـ) وهنا يؤكد الإنجيل أن مساواة الإبن بالله الآب ليست اختلاساً لحق ليس من حقوقه -كما يدعى اليهود وأتباعهم - بل إنها حق طبيعى له ، إذ أن له [صورة الله] أى الطبيعة الإلهية ، مثلما أن لـه [صورة عبد] أى الطبيعة الناسوتية المنظورة ، فى اتحاد معجزى فى المسيح الواحد.
(د) وعندما تتعارض أفكار اليهود ، أو حتى الناس كلهم ، مع كلام الله صانع المعجزات وحده ، فإننا نقول لهم : [ليكن الله صادقاً وكل إنسان كاذباً ] رو 4:3
(هـ) معنى [ أخلى نفسه ] :-
●كان الله فى العهد القديم يظهر وسط مظاهر رهيبة ، فعندما نزل على جبل سيناء ، إرتج الجبل كله وإشتعل كالآتون ، فإمتلأ موسى النبى والشعب بالخوف والرعب (عب12: 21)
●ولكنه فى تجسده ، تخلى عن كل المظاهر العظيمة ، مخفياً لاهوته وكل مظاهر عظمته ، وظاهراً فى [صورة عبد] مرذول ومحتقر : [كان منظره مفســـداً (حرفيًا: بلا مجد) أكثر من الرجل (حرفياً : الإنسان) ... لا صورة له ولا جمال..محتقر و مخذول..رجل أوجاع] أش 52 :14 – 53 : 3 ، وبسبب هذه المظاهر المملوءة ضعفاً ومهانة : [ إحتقره هيرودس ] لو 23: 11.
●● وكان الهدف من ذلك ، هو عدم تعطيل الفداء الذى تجسد من أجله ، إذ لو ظهر- فى هذا الناسوت - كما كان يظهر قديماً ، لما جرؤ أحد على إلقاء القبض عليه وصلبه ، مما يعطل الفداء .
(و) وقد رضى الرب بتحمل كل التزامات وتبعات هذا التخلى ، فقد رضى بأن تنســب إليه – نظريـــاً فقط – كل الصفات التى لهذا الناسوت ، مثل العبودية : [صورة عبد] حتى أنه يقول [ إلهــــــى وإلهكـــم ] ، ومثل إنحطاط الكرامة حتى أنه أحتمل وصفه بأنه [ محتقر ]، ومثل إنحطاط العظمة حتى أنه يقول [ أبى أعظم منى ] فى سياق تشجيعه لتلاميذه- بعدما ملأ الحزن قلبهم- لكى يحتملوا مفارقته لهم بالصعود إلى السماء ، إذ يقول لهم: [لو كنتم تحبوننى لكنتم تفرحون لأنى أمضى إلى الآب ] ، فإنه بالحقيقة يتكلم ، ولكن من زاوية النظر إلى تجسده الذى ظهر فيه متخلياً عن عظمة المظاهر الواجبة لـه ، والتى ستعود للظهور بعدما ينهى خطوات الفداء للبشرية ، فهو من زاوية النظر إلى ناسـوته ليـس فقط أقل عظمة من الآب ، بل إنه كان ظاهراً بمظاهر أقل عظمة من البشر أنفسهم : كان فقيراً ليس لـه ما يأكله وليس لـه أين يسند رأسه، وهكذا دفع الجزية كالعبيد ، وكان مستسلماً تماماً لضاربيه وشاتميه وصالبيه ، كان من زاوية النظر إلى ناسوته أقل من الكل، فإنه [وضع نفسه] فى 8:2، بإرادته هو ، لكى يتمم لنا الفداء الثمين . ولأن الناسوت- المتحد به كل مِلء اللاهوت- إحتمل هذه المهانة ، فقد تمجد مجداً فائقاً أيضا ، إذ أصعده معه إلى سماء السماوات .
(ز) ولكن اللاهوت لا يتأثر بأى شئ إطلاقاً ولا يتغير أبداً ، فإن اللاهوت لم يتأثر بالتخلى عن مظاهر العظمة التى تظهر أمام خليقته ، لأن عظمة اللاهوت هى نابعة من قيمة اللاهوت اللامحدودة والغير متغيرة ، الله لا يتأثر بتعظيمنا وتمجيدنا لـه ، ولا يتأثر بكفراننا به وبإحتقارنا لـه، لذلك يقول عن الذين كانوا يهاجمونه: [من سقط على هذا الحجر يترضض ، ومن سقط هو عليه يسحقه ] مت 44:21 ، أى أن من يهاجمه لن يضره فى شئ، بل إن المهاجم للمسيح هو الذى سيؤذى نفسه ، كمن ينطح الصخر ، وأما من سقط المسيح عليه فإنه يسحقه سحقاً.
+++ ولأن اللاهوت لا يتأثر مطلقاً ، فإن المسيح - بالرغم من شدة مظاهر المهانة والتحقير – يقول: [ أنا والآب واحد ]، [ كل ما للآب هو لى ]، [ أنا هو القيامة والحياة ]، [ أنا هو نور العالم ] – إذ أنه : [ النور الحقيقى الذى ينير كل إنسان ] - لذلك قال لليهود : [أنتم من أسفل أما أنا فمن فوق ]، وأيضاً : [ ليس أحد صعد الى السماء ، إلا الذى نزل من السماء ، إبن الإنسان الذى هو فى السماء] يو13:3 ، أى أن نزوله للأرض ثم صعوده للسماء ، لم يؤثرا على بقائه الدائم فى السماء ، أى أنه هو المالىء الكل ( أف 10:4).
+++ أى أن مظاهر الضعف ليس لها أى تأثير على جوهر اللاهوت الذى يؤثر ولا يتأثر، و يغير ولا يتغير. ● فهو وإن كان [محتقراً ] أش 3:53 ، عند النظر إليه من زاوية ناسوته .++ إلاّ أنه ، هو نفسه : [رب المجد] اكو 8:2 ، و[رب الأرباب وملك الملوك] روء 14:17، من زاوية النظر إلى اللاهوت المتحد بالناسوت (اتحاداً معجزياً دائماً بدون إختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ولا انفصال).
●وبسبب هذا الاتحاد المعجزى ، فإن الكنيسة تسبحه قائلة : "قدوس الله... الذى ولد من العذراء ... الذى صُلب عنا ... الذى قام ...." ، فقد صار ينسب للاهوت – نظرياً وأدبياً ومعنويًا فقط - هذه الأمور التى تحدث للناسوت الذى إتحد به . ويمكن تشبيه ذلك ، بأننا ننسب للنار- نظريًا فقط - أنها تنطرق ، عندما نقول أننا نطرق الحديد النارى (المحمى بالنار)، والمثال مع الفارق طبعًا، لأن الله ليس له شبيه لنشبهه به .


(12) [ أنا والآب واحد ] يو 30:10.
+++ هذا الإعلان الصريح قاله الرب حين طالبه اليهود بأن يعلن عن حقيقة ذاته علانية ، وهم فهموا جيداً أنه كان يعنى الوحدانية فى الجوهر بين الآب والإبن ، ولكنهم غضبوا ورفضوا ورفعوا حجارة ليرجموه .
++++ أما هو فلم يتراجع عن الحق بل أكده بكل قوة ، ثم خرج من بين أيديهم بمعجزة ، بقوة قدرته على كل شئ .
● وهى وحدانية كاملة فى جوهر اللاهوت، لذلك قال: [الذى رآنى فقد رأى الآب... أنا فى الآب والآب فىّ] يو14: 9-10.


(13) [ليس أحد يعرف الإبن إلاّ الآب، ولا أحد يعرف الآب إلاّ الإبن، ومّنْ أراد الإبن أن يعلن له] مت 11: 27
● أى أن المعرفة بالآب والإبن ، هى معرفة متبادلة ومتساوية ، كما أنها مقصورة عليهما فقط .
● ولا يمكن لأى أحد أن يعرف الآب إلاّ :-- [ مَنْ أراد الإبن أن يُعلن لـه ] ، أى أن المعرفة بالآب هى مستحيلة بدون الإبن ، ذلك لأن الإبن هو الإقنوم الذى لا قيام بدونه .
●ولذلك ، فإن الذين ينكرون أن الآب والإبن واحد فى الجوهر، سيجعلون الآب عاجزاً عن الإعلان عن ذاته بدون هذا الشخص الغريب عن جوهره- كما يدعون- فهل يصح هذا الكلام ؟؟؟ ، وهل يقبله عاقل !!!!
(((وهذه المعرفة الإقنومية، مذكورة أيضاً عن الروح القدس، إذ أنه مكتوب: [أمور الله لا يعرفها إلاّ روح الله] 1كو2: 11. ●إذن فالمعرفة الإقنومية هى متبادلة ومتساوية بين الأقانيم الثلاثة ●وعن أن الروح القدس هو الذى لا قيام بدونه ، الضرورى واللازم لإعلان الله عن ذاته، مكتوب: [فأعلنه الله لنا بروحه ، لأن الروح يفحص كل شئ حتى أعماق الله ] 1كو2: 10. وآيات الإنجيل تتكامل ولا تتناقض))).
●وهذه المعرفة هى معرفة ذاتية ، لأن الإبن هو من الآب وواحد مع الآب، لذلك قال لليهود : [ أنا أعرفه لأنى منه ]، وهم فهموا أن ذلك يعنى المعرفة الذاتية الناتجة عن الوحدانية فى الجوهر، ولكنهم: [فطلبوا أن يمسكوه] ، ولكن [ساعته لم تكن قد جاءت] يو7: 29، 30.


(14) [عمدوهم بإسم الآب والابن والروح القدس] مت 19 : 28
●الإنجيل يعلن أن الآب والابن والروح القدس ، ليس لهم ثلاثة أسماء ، بل إن لهم إسماً واحداً فقط ، إذ لم يقل: "بأسماء"، بل قال [ بإسم ]، لأنهم جوهر واحد ، هم الله الواحد .
● ولو كان الابن والروح القدس مخلوقين- كما يدعون- لما كــان يصح أبداً إدماجهما مع الآب فى إسم واحد ، إذ كيف يوضع الخالق مع المخلوق فى مقام واحد ؟؟؟؟
● ولكن الحقيقة هى أنهم واحد ، مثلما قال الرب [ أنا والآب واحد ] يو 30:10، وأما بخصوص الروح القدس فهو : [ روح الله ] ، الذى : [ يفحص كل شئ حتى أعماق الله ]1كو 2 :10،11، فهل يمكن أن يكون روح الله – الذى يفحص أعماق الله - شخص آخر أو من طبيعة مختلفة عن الله ؟؟؟؟
● ولكن مثلما أن اليهود قديماً رفضوا مساواة الآب والإبن ، فسقطوا من الحياة الأبدية وماتوا فى خطاياهم (يو3: 36 ،8: 24 ) ، فكذلك - الآن أيضا - أتباعهم يتبعونهم إلى نفس المصير .


(15) [دعى التلاميذ مسيحيين] أع 26:11
● هذا هو اسم المؤمنين الذى يقرره الإنجيل ، والذى يجب عليهم أن يحملوه.
● هذا هو الإسم الجديد الذى تنبأت عنه النبوات: [وتسمين (عن صهيون) بإسم جديد يعينه فم الرب] أش 2:62 ،إذن لم يعد شعب الله يتسمى بإسم صهيون أو الأسماء اليهودية الأخرى ، بل يتسمون : مسيحيين ، كما عين فم الرب فى الإنجيل المقدس
●هذا هو الاسم الذى يجب أن يتعبد له الكل: [لتتعبد لـه كل الشعوب] دا 7: 4 .
●لذلك فإن الرسل يفتخرون بتسمية أنفسهم عبيدًا لـه : [عبد.. المسيح] 2بط1: 1، يه1، فى1:1، يع1:1...إلخ .
+++ ولولا اتحاد اللاهوت بالناسوت لما كان يصح عبادته، إذ لا تحق العبادة إلاّ لله وحده، فإننا لا نعبد ناسوتاً مجرداً ، بل نعبد كل ملء اللاهوت المتحد بالناسوت اتحاداً معجزياً بغير فصل ولا إنفصال .
● هذا هو الإسم المخلـِّص المكتوب عنه : [ ليس إسم آخر تحت السماء، قد أعطى بين الناس، به ينبغى أن نخلص ] أع 12:4
● هذا هو الإسم الذى به صنع الرسل المعجزات: [ بإسم يسوع المسيح الناصرى قم وإمش ] أع 6:3
●هذا هو الاسم الذى به تتقدس كل أعمالنا وأقوالنا ، كما هو مكتوب: [ كل ما عملتم بقول أو فعل، فإعملوا الكل بإسم الرب يسوع ] كو3: 17.
●هذا هو الإسم الذى قاومه اليهود وهددوا الرسل حتى لا يبشروا به : [أما أوصيناكم وصية أن لا تعلموا بهذا الإسم ] أع 28:5 ، والذى بسببه جلدوا الرسل ( ولذلك فإن شهود يهوه ، المتهودين ، يرفضون أيضاً هذا الإسم ، مثلهم مثل اليهود )، وأما الرسل فإنهم تحملوا التعذيب من أجل إسم المسيح ، بكل فرح : [ ذهبوا فرحين، من أمام المجمع، لإنهم حسبوا مستأهلين أن يهانوا من أجل إسمه ] أع 41:5، وإستمروا يبشرون به حتى إستشهدوا من أجله .


(16) [متى أدخل البكر إلى العالم يقول: ولتسجد لـه كل ملائكة الله (أى بدون استثناء، بكل رتبهم)، وعن الملائكة يقول: الصانع ملائكته (أى أنهم مخلوقين).. .. وأما عن الابن: كرسيك يا الله إلى دهر الدهور (لأنه الخالق. يو1: 3).. ثم لمن من الملائكة قال قط (بمعنى الاستحالة) إجلس عن يمينى (مثلما للابن مع الأب).. أليس جميعهم أرواحًا خادمة (فإنهم يقفون أمام العرش. روء1: 4) ...إلخ ] عب1: 2-14.
● ● الانجيل هنا يرد على التشويش الذى كان اليهود يحاولون إثارته ، بالخلط بين المسيح وبين الملائكة (أع 9:23) ، فيرد الإنجيل عليهم بأنه يستحيل ولا حتى مجرد المقارنة بين المسيح الله الكلمة الخالق المسجود لـه، وبين الملائكة المخلوقين الساجدين لـه.
●فإن المسيح هو الخالق [كل شئ به كان] يو1: 3 ، المسجود لـه، الجالس على العرش ●بينما الملائكة أجمعين بكل رتبهم وبلا استثناء، هم مجرد مخلوقين، ساجدين له، واقفين أمامه.
●والمسيح- الخالق المسجود لـه- هو: [رب الأرباب وملك الملوك] روء17: 14، و[قدوس القديسين]، و[رئيس الرؤساء] دا9: 24و8: 25، أى أنه [الأعلى]، الذى فوق الكل على وجه الإطلاق : [فوق كل رياسة وسلطان] أف1: 21.
● والسيد المسيح (اللاهوت المتحد بالناسوت ) هو مخلصنا الذى إفتدانا من خطايانا بدمه القدوس : [ مخلصنا يسوع المسيح الذى بذل نفسه لأجلنا (حرفياً : عنا) لكى يفدينا من كل إثم ] تى 13:2و14 ، وأيضاً : [ عالمين أنكم إفتديتم ... بدم كريم ... دم المسيح ] 1بط 18:1و19 (ومثلما فى كل أعمال الله ، أنها بالثالوث القدوس ، فكذلك الخلاص و الفداء هما أيضاً بالثالوث القدوس : الآب بالإبن فى الروح القدس ) ، وعن ذلك تنبأت النبوءات : [ وياتى الفادى الى صهيون ] أش 20:59 ، [ من يد الهاوية أفديهم ] هو14:13 ، وهو ما تم فعلاً : [ بالفداء الذى بيسوع المسيح ] رو 24:3.
● و السيد المسيح ، مخلصنا وفادينا ، هو [ رب المجد ] ، و [ رب الأرباب ] ، و [ ملك الملوك ] ، أى :- [ رب الجنود ] ، مثلما هو مكتوب : [ إرتفعى أيتها الأبواب الدهرية ، فيدخل ملك المجد ، من هو هذا ملك المجد ، رب الجنود هو ملك المجد ] مز7:24-10 ، وعن ذلك مكتوب أيضاً :[ فادينا رب الجنود] أش 4:47
● هو[ رب الجنود ] الذى اسكت البحر الهائج : [ وقال للبحر إسكت ، إبكم ] مر 39:4 ، مثلما تنبأت عنه النبوءات :[ الزاجر البحر حين تعج أمواجه ، رب الجنود إسمه ] أر35:31، مز 8:89، 9، 8:108، 9 ،
● فإن السيد السيح هو القائل [ أنا هو الأول و الآخر] رؤ 17:1، فهو رب الجنود المكتوب عنه : [ هكذا يقول الرب ملك اسرائيل وفاديه ، رب الجنود ، أنا هو الأول وأنا الآخر ولا إله غيرى ] أش 6:44 ،
● وهو الذى يسبحه السيرافيم قائلين :[ قدوس قدوس قدوس ، رب الجنود ] أش 3:6 ،
● فإنه هو رب الجنود الكائن على الكل إلهاً مباركاً (رو5:9) المكتوب عنه : [ الرب إله الجنود ، يهوه (أى الكائن – يو 5:8 – راجع الفقرة 18) إسمه ] هو 5:12 . (ملحوظة : كل أعمال الله الواحد ، يعملها الثالوث القدوس معاً : الآب بالإبن فى الروح القدس ، إنظر صفحة 3)
● بينما الملاك ميخائيل-- الذى يخلطون بينه و بين السيد المسيح -- فهو مجرد : [واحد من الرؤساء] دا10: 13. فأين المقارنة؟؟؟
●●فكيف يخلطون بين الخالق لكل شئ، وبين مجرد : " واحد " من المخلوقين؟؟
●●كيف يخلطون بين الذى كل الملائكة- على وجه الإطلاق، بلا استثناء- لـه يسجدون، وبين مجرد " واحد " من الملائكة الساجدين؟؟
●كيف يخلطون بين الجالس فى العرش الإلهى، وبين مجرد واحد من الخدام الواقفين أمامه (روء1: 4، 8: 2)؟؟
●●فكيف يخلطون بين ملك الملوك ورئيس الرؤساء- على وجه الإطلاق- وبين مجرد واحد من الرؤساء؟؟؟


(17) حكم اليهود بالموت على المسيح لأنه: [قال أن الله أبوه، معادلاً نفسه بالله]، معتبرين ذلك [تجاديف]، ولذلك قالوا: [بحسب ناموسنا يجب أن يموت لأنه جعل نفسه إبن الله].
● ونلاحظ أن المسيح لم ينكر ذلك ، بل أكده بكل قوة ، قائلاً : [أنا هو] . (راجع يو 18:5 ، يو 7:19 ،مر 61:14 –64 ) ، وهكذا جعل من حكمهم عليه ، دليلاً على لاهوته .
●فقد أبطل وأسقط كل إتهاماتهم الأخرى ، لكى لا يبقى أمامهم إلاّ الحكم عليه بناء على إعلانه عن لاهوته :- [ بحسب ناموسنا يجب ان يموت لأنه جعل نفسه إبن الله ] ، وهكذا حوَّل حكمهم عليه بالموت ، إلى برهان أبدى بإعلانه العلنى الواضح عن لاهوته . ++لئلا يأتى الشيطان – فيما بعد –ويدعى أن المسيح لم يقل بذلك.



(18) كما كانوا قد حاولوا قتله - قبل ذلك - عندما قال: [قبل أن يكون إبراهيم، أنا كائن] يو 58:8 ، وذلك لأن كلمة : [أنا كائن] ، هى نفس الكلمة اليهودية : ( يهوه ) التى هى من أسماء الله ، لإنها أحد تصريفات فعل الكينونة فى اللغة اليهودية والتى تعنى الدوام فى الماضى والحاضر والمستقبل ، وهو نفس ما قاله المسيح عن نفسه ، فرفعوا حجارة ليرجموه ، فحق عليهم الغضب الإلهي .



(19) وكذلك سبق وحاولوا قتله عندما قال: [ أنا والآب واحد ] يو 30:10 ، لان ذلك يعنى مساواته فى جوهر اللاهوت مع الآب ، وهم فهموا ذلك جيدًا، ولكنهم رفضوا الإعتراف بلاهوته بالرغم من كل المعجزات التى عملها أمام عيونهم . ورفضوا كلامه ورفضوا معجزاته حتى بعدما خلق عيوناً للمولود أعمى ، وحتى بعدما أقام لعازر من الأموات بعدما أنـــتن . . . رفضوا كل ذلك ، لأنهم:- [من أب هو إبليس] يو 44:8 ، الذى : [ أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تضئ لهم إنارة إنجيل مجد المسيح]2 كو 4:4 ، ولذلك قال الله عنهم: [إحكموا بينى وبين كرمى. ماذا يصنع أيضا لكرمى وأنا لم إصنعه له[ أش 3:5،4، ولذلك حكم هو عليهم قائلاً: [هوذا بيتكم يترك لكم خراباً] مت 38:23 ، وهذا الحكم ينطبق على كل أتباعهم.

● وإننا نسألهم : لو كنتم فى ذلك الزمان ، وسمعتم المسيح يقول: ]أنا والآب واحد [ ، فهل كنتم ستؤمنون به، أم كنتم سترفعون حجارة مع اليهود لترجموه ؟؟؟؟؟

●●ولذلك ، ولكل ما سبق ، فان بدعتهم ، هى ضد الإنجيل وضد الله وضد العقل المستقيم،فهى من اختراع الشيطان، أبو كل تجديف وفكر خبيث ملتو ، فى كل العصور.
●كما أنها ضد الحقيقة التاريخية ، التى تؤكد أن المسيحيين فى كل العصور منذ العصر الرسولى وحتى الآن، كانوا يعبدون المسيح الإبن الكلمة، ويتسمون [عبد المسيح] وأنه هو إلههم الذى استشهدوا على إسمه ، وأنه مع الآب والروح القدس الإله الواحد ، الذى ليس سواه. ● وانهم ذاقوا العذابات المريرة من اجل أن ينكروا هذا الإيمان، فلم يتراجعوا عنه أبداً ، مفضلين العذاب والاستشهاد على إنكار لاهوت المسيح.
إن لاهوت المسيح هو فرح ورجاء ونصرة المسيحيين

●●وإننا ندعو كل مَنْ يشك، إلى أن يسأل المسيح ذاته ، عن حقيقة ذاته ، فإنه المسيح الحىّ ، الذى يسمعنا ويستجيب لنا ، وإنه يعمل بقوة.
●إصرخ إليه من كل قلبك وقل له: إكشف لى ذاتك، وهو سيفعل بالتأكيد، مثلما فعل مع كثيرين.


صدر أيضاً ، وسيتم نشره هنا تباعاً بإذن الرب :-
●الإنجيل يجيب(1)هل يمكن أن يهلك المؤمن
●الإنجيل يجيب(2)التناول بإستحقاق
●الإنجيل يجيب(3)بدعة فناء الروح
●الإنجيل يجيب: رد مختصر عن لاهوت المسيح●سين وجيم حول الآية:مجدوا الله فى أجسادكم و فى أرواحكم
●من سير القديسين : معجزات إنطلاق الروح